mohammad المشرف العام
الابراج : المشاركات : 162 نقاط : 245113 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 20/08/2011 المزاج : فرحان العمر : 27 العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: خطاط مصري يحول الحروف الانكليزية الى العربي لكي تنقرء السبت أغسطس 20, 2011 9:39 am | |
| الإسكندرية (مصر): داليا عاصم بالمصادفة تحول إلى ساحر، يفكك أسرار وألغاز الخطوط، ويطوعها بين أصابعه كطفل أدمن اللعب بالتشابه والتكرار بين الفراغات والنسب والأشكال.. فهذه الكلمة الإنجليزية، سرعان ما تتحول بحروفها نفسها إلى أخرى عربية والعكس أيضا، وبسرعة بديهة لا تخلو من تناغم وجمال، يمكنه تحويل أي اسمين ليكونا وجهين لعملة واحدة. فيمكنك قراءة أحدهما بالعربي والآخر بالإنجليزي، بل يمكنه أن يجعلك تقرأ اسمك واسم من تحب بأي لغة كانت، وكأنك تشاهد خدعة بصرية لأحد الحواة المهرة! في ظلال هذا المشهد، يجلس الخطاط القاهري عبد الوهاب محمود سالم (40) عاما، في الركن الخاص به في أحد المهرجانات الثقافية بالإسكندرية، هادئا يخط ما يمليه عليه الجمهور، قائلا: «ما عليكم إلا اختيار اسمين».. هكذا يعمل الخطاط الموهوب مستخدما أوراقه الشفافة وقلمه البوص وأحباره، وسط جموع من الجماهير يتفنن كل منهم في تحديه واختيار اسمين متباعدين في أبجديتهما عن بعض فمثلا: يختار أحدهم «حسام الدين ونجلاء» لكي يكتب اسم حسام الدين بالعربية أو بالإنجليزية ليُقرأ نجلاء بالعربية أو بالإنجليزية في ظهر الورقة. فلا تقف أمامه أي أسماء ورغم أنه يمتلك يدا من ذهب وكما يقال «تتلف في حرير» وصال وجال في مدن العالم، إلا إنه لا يسعى إلى الشهرة ولا يتوق لعمل المعارض الفنية، بل يقتات على أجر زهيد مقابل كل ابتكار، فهو يحصل على 5 جنيهات مقابل تحويله لاسمك واسم حبيبتك لاسم واحد!! يقول الخطاط عبد الوهاب: «أعشق شكل وتكوين الخط العربي، اكتشفت هذه الموهبة لدي منذ 20 عاما، لقد كنت دوما محبا للخط وأفكر فيه كثيرا وأسرح في تكوينات الحروف والكلمات، وأحاول تطويعها وكتابتها بشكل غير تقليدي. اكتشفت الموهبة وأنا في المرحلة الثانوية، وشجعني مدرس اللغة العربية، وكنت أرسم بعض الكلمات فقال لي إنني استخدم الخط الكوفي ومن هنا تعمقت فيه وبدأت أطور فيه.. وكان أول معرض لي في الإسكندرية عام 1986 في معسكر أبو قير للشباب، بعدها فاجأني اللواء المسؤول عن المعسكر بأنني أستخدم الكوفي الأندلسي، ومن هنا بدأت آفاقي عن الخط العربي تتوسع وتتفتح.. وقمت بتعليم نفسي بنفسي وتعرفت على أنواع الخطوط، وبدأت أعبر عن أفكاري بالخط الثلث، لكني لم أدرس بمدرسة للخط». وحول فكرة كتابة الأسماء وتحويلها من الإنجليزية للعربية، يروي عبد الوهاب «جاءت الحكاية بالمصادفة، عندما جاءني صديق عزيز يود تقديم هدية لخطيبته، وأراد مساعدتي في أن تكون هدية غير تقليدية، فكانت فكرتي في أن أرسم له لوحة بها اسماهما وفكرت في تحويل حرف «A» إلى «ع» ومن هنا كانت البداية». بعد الثانوية العامة دخلت معهدا صناعيا، وكنت أذهب لزملائي يوميا في جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، ووجدت متعة في العمل مع الشبان والشابات الذين يرغبون في كتابة أسماء أصدقائهم أو أحبائهم، مما منحني خبرة الممارسة، ومع الصعوبات الكثيرة التي واجهتها في كتابة الأسماء، نجحت في تحويل الـ 26 حرفا الإنجليزية وتطويعها في كتابة الـ 28 حرفا التي تشكل الأبجدية العربية. | |
|